جولة في رواية المسافر المصورة!

رواية المسافر المصورة

“لماذا لا يأتي الموت عندما يتمناه الانسان؟؟”
بهاء طاهر – نقطة النور

اسم الرائع كرايج طومسون Craig Thompson كان كفيل أنه يشجعني اقرأ العمل ده، مع بداية القراءة أكتشفت أن كرايج مجرد كتب المقدمة! ولكن مع مرور الوقت في القراءة الرواية بدأت تسحبني لعالمها بمنتهي السهولة والبساطة!

في البداية خلينا نتعرف أكثر علي رواية المسافر Daytripper و فابيو مون Fábio Moon مؤلف العمل…

العمل عبارة عن سلسلة محدودة من عشرة أعداد من إصدار فيرتيجو Vertigo التابعة لـ دي سي كوميكس DC Comics عام 2010، تمت الكتابة و الرسومات عن طريق الأخوين فابيو مون و جبريال با، التعاون ما بين الأخوين أستمر من بداية مشوارهم في البرازيل وحتي وصولهم للعمل بأكبر دور النشر الخاصة بالكوميكس مثل DC و Dark Horse و Image Comics.

صورة تجمع أغلفة العمل كلها.

صورة تجمع الأخوين البرازيليين “فابيو مون و جبريال با” صانعا العمل.

من أقترب من الموت أو رقص معه ولو لمرة واحدة سيعرف عن ماذا يتكلم الرجل البرازيلي المسمي بـ فابيو!
من أقترب من الحافة…من توقف ومد قدميه ولم يكن يفصله أي شئ عن الموت سوي خطوة صغيرة سيعلم ما شعر به جبريال بطل تلك الرواية البديعة!

الرواية المصورة التي تظهر وكأنها تتكلم فقط عن الموت…تقرر أن تسجل أمامك كل كوابيسك و أحلامك و تسئل سؤال بسيط للغاية…

“أنت هنا ليه؟!!”

دعك من الإجابات التي غُرست في عقلك غرساً و أصبحت مثل إجابات المسئولين الحكوميين المتكررة التي يجيبون بها دون حتي سؤال!

الأمر متعلق بروحك أنت و متعلق بمدي تمتعك بما تفعله، تلك الرواية عن الشغف حتي و إن كان بالموت!
عن الحب والكتابة والأسرة عن الوحدة و الصداقة وعن معني أحلامك و إلى أي مدي تستطيع الذهاب!

المؤلف منذ البداية قرر العبث بعقلك بتنقله المفأجي و قطعه المستمر و تكراره لما يحدث و ترتيبه الغامض للفصول دون معني حقيقي

بطل الرواية هو جبريال با Gabriel Bá المؤلف سليل الفنان الكبير الذي يقرر الجري وراء حلمه في الكتابة…تلك هي الرحلة التي ستمشي معه بها، ستري إنكساره و صعوده، ستري موته و حياته!

المخيف…

“ستري نفسك!”

وهذا ما قرر فابيو فعله، أن يجعل الأمر شخصي، من منا لم تأتي له فكرة أن يترك كل شئ ورائه ويرحل!
من منا لم يحلم بحب يحول حياته للجنة!
من منا لم ينكسر قلبه!
من منا لم يري حلمه ينكسر أمامه!

فابيو يتعدي تلك المراحل ببساطة ثم يقرر هدم كل الأشياء ويشعل سيجارة ويشاهد كل شئ ينهار أمامه ولا يهتم
حتى تلك الحالة تجعلك تفكر كثيرا في جدوي العديد من الأشياء!

الرواية ليست عميقة وفلسفية كما يمكن أن يفهم من كلامي…الرواية المصورة تلك شخصية بشكل حقيقي، هناك فصل شعرت أنه يدور عني أنا فقط لو تم تغيير الأسماء حتى بالمدة الزمنية لدرجة أني خفت والله!!

الفصل الأخير، هو الأقسي والأشد عذوبة علي الإطلاق مع أنك تعلم جيداً ما سوف يحدث و لكنك تستمر في كونك تتمني عدم حدوثه و التمهيد منذ البداية لم يمنعني من البكاء!
على الرغم من أنه ليس مفاجئ بأي شكل!

ولكن الكلام وتكوين الكادرات جعلني متأثراً بشكل حقيقي!

إن ما تم كتابته في تلك الرواية هو شئ شخصي ممزوج بالأدب والفن ولكن جزء كبير منه أعتقد شخصي وحقيقي و إلا لم يكن ليصل بتكل الصورة ابداً!

وهذا ما أثر في و جعلني أحب الكتابة بصفة عامة لأنها تخبرك…عزيزي أنت لست بمفردك هناك من تتعذب روحه مثلك تماماً فلا تخف!

و الأن لنذهب معاً في جولة مع بعض الكادرات من العمل…ربما يكون هناك حرق للأحداث لا أعلم!

المشكلة…

ما الحل إذن…

لم أكن لأصف نفسي أفضل من ذلك…

الحلم…

عذوبة النهاية…

في الختام…شكراً فابيو أنك هنا.

Share Button
Avatar photo

مصطفي سليمان

شخصية هلامية في بلد مش سحرية في مدينة لا تنام حتي الصبحية يحلم باللاشيء وان يموت علي وجهه ابتسامة وان يجد نفسه بواسطة نفسه بحب القراءة والأفلام والموسيقي لانهم بيطهروني بحب ربنا علشان هو ربنا مليش اخوات لا صبيان ولا بنات فيه مليون فكرة وفكرة بحلم انفذها ولكن ف الغالب ولا شئ بيحصل منها بسببي بدرس مسرح ولكن ليس لي اي علاقة بالمسرح بس هو ارحم من تجارة بس اسئلني لو احتجت تعرف شيء دا لو فيه حد قرأ دا اصلا!

4 أراء حول “جولة في رواية المسافر المصورة!

اترك رد