الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكوميكس

يحتوي على مقالات
و تحليلات ادبية
حول جميع شخصيات
الكوميكس و قصصها.
أضف رد جديد
said wahdan
التفاعلات: 0
مشاركات: 66
اشترك في: السبت نوفمبر 12, 2016 12:48 am
النوع:

الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكوميكس

مشاركة بواسطة said wahdan »

صورة

من منا لا يعرف الكوميكس؟ تلك القصص المرسومة سواء يدوياً أو بواسطة الكمبيوتر حديثاً؟ قد يقول كثيرون بأنهم لم يقرأوها من قبل، ولكن لو فكرنا في الأمر قليلاً لعرفنا بأن الجميع يعرف الكوميكس بشكلٍ أو بآخر. من مثلاً لم يسمع بسوبرمان؟ أو بالرجل الوطواط؟ أو بالرجل الحديدي؟ من منا لا يعرف الرجل العنكبوت؟ وإذا كان لم يسمع بكل هؤلاء ألم يشاهد أفلامهم؟ المسلسلات التي حكت قصصهم؟ سواء أكانت رسوماً أو مؤداة بممثلين حقيقيين؟ يكفي فقط أن نشير بأن شخصية الرجل الوطواط مثلا تمتلك أكثر من مئة وخمسين مسلسلاً وفيلماً عنها!

فما هي حكاية الكوميكس؟ وأين وجد ولماذا؟

يتحدث كثيرٌ من المؤرخون عن أن الكوميكس أصلاً موجودة منذ بدأ الخليقة ومذ تعلم البشر الرسم، فالبشر أصلاً يحبون رواية الحكايا، والرسم أيضاً، فكان مزج الحكايات مع الرسوميات موجوداً منذ الحضارة الهيروغليفية مثلاً، أو في روما القديمة (أعمدة تراجان)، أو مثلا المحاكمة الأخيرة لمايكل أنجيلو في كاتدرائية سنستين.التعبير أصلاً هو من اللغة الإنكليزية فكلمة كوميك (وجمعها كوميكس) أصلاً تعني “الرسوم المضحكة” ذلك أن الكوميكس أول ما رسمت كانت عبارة عن مقاطع أو رسوميات مضحكة في الجرائد (تشبه تقريباً فن الكاريكاتير في بلادنا العربية) ومن هنا جاءت التسمية حتى أصبحت تطلق على جميع أنواع الرسوميات حتى ولو لم تكن كوميدية أو مضحكة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكوميكس الغربية لم تحمل جميعها نفس التسمية فمثلاً: الكوميكس الياباني لا يدعى بالكوميكس عموماً بل يدعى مانغا(Manga)، والكوميكس الأوروبي (الناطق بالفرنسية) يدعى “بانديسينيه”(bandes dessinées). ومع أواخر القرن الفائت، أصبحت هناك ثلاث تسميات رئيسية في عالم الكوميكس: ألبوم الكوميكس(comics album) في أوروبا (الدول الناطقة بالفرنسية، تانكوبون(tankaboon) في اليابان، والقصة المصوّرة(graphic novel) في أميركا والدول الناطقة بالإنكليزية.الكوميكس أساساً هو عبارة عن رسوميات تحاول أن تحكي قصة، وتأتي الكلمات أو الجمل مكتوبةً أو مرسومةً ضمن سياق النص المربع الأصلي للصورة الذي يسمى “بانل” أو مستطيل/مربع الرسوميات. وتأتي الكلمات عادةً حينما يتحدثها البطل/البطلة ضمن ما يسمى بفقاعة أو بالون الكلام(Speech Balloon/bubble)، يرافق تلك الرسوميات ما يدعى بالمؤثرات الصوتية (onomatopoeia) أي مثلا صوت اللكمة أو الإنفجار (مثلا: كابوووم). يحدد شكل مستطيل/مربع الرسوميات عبر حجم تأثيره في القصة، أو جماليته أومفاجأته على صعيد المجمل. فمثلاً صورة رائعة للشخصية الأساسية (سوبرمان مثلاً) قد يحتفظ بها البطل على شكل بوستر في غرفته، قد تدفع الشركة صاحب الكوميكس إلى اعطاء الشخصية صفحتن كاملتين بحجم كامل، بنفس الإطار قد يعطي كاتب القصة حدثاً معيناً حجماً مماثلاً، مثلاً مقتل بطل في القصة (كما في مقتل روبن مرافق الرجل الوطواط في قصة “موت في العائلة”) ويصبح المشهد من كلاسيكيات الكوميكس. ترسم الكوميكس في المعتاد بالأبيض والأسود، ليأتي بعد ذلك التحبير، وبعد ذلك تأتي مرحلةٌ شديدة الأهمية وهي التلوين، ثم مرحلة كتابة الكلام فوق الصور/الرسوميات، وما لا يعرفه كثيرون هو أن كل قسم من هذه الأعمال يقوم بها مختصون بها، أي أن المحبرون(Inkers) يختلفون عن الرسامين الأصليين(pencilers)، وهم بالتالي يختلفون عن الملونين، وفي النهاية يأتي كتّاب الكلمة(Letterers)، لأن لكل قسمٍ خبراءه وفنانوه، ولا يقل فنان التحبير فناً وإبداعاً عن الرسام الأصلي، فبعض المحبّرون يعتبرون سبباً في نجاح قصة عن غيرها، وهو نفس الشيء بالنسبة للملونين. لذلك حينما تمسكون قصة كوميكس تجدون في الأسفل أسماءاً متعددة: فتجدون اسم كاتب القصة، الرسام، المحبّر، وأخيراً الملون. ولايمكننا أن ننسى صاحب أو مبتكر الشخصية الأصلي. ويحدث في بعض الأحيان أن يكون مخترع الشخصية هو الرسام والمحبّر والملون حتى مثلا الياباني ستان ساكاي مع شخصيته يوساغي يوجمبو.بدأت الكوميكس أساساً في العام 1820 مع رودولف توفر في أوروبا، ولكنها لم تعرف النجاح الكبير إلا نجاح كوميكس اسطوري للفنان هيرجيه البلجيكي هو “مغامرات تان تان” في العام 1920 والتي عرفناها عربياً حينما ترجمت في نهايات القرن الماضي (فترة الثمانينيات)، بنفس الوقت تقريباً بدأت الكوميكس أو الرسومات المصورة (حيث يحب البعض ترجمتها هكذا، ولكنها ليست ترجمةً دقيقة أبداً)، بالازدهار في أميركا واليابان التي عرفت كوميكساً خاصاً بها وهو المانغا (والتي يعود منشأها إلى القرن 13 وهذا يشير بحد ذاته إلى مدى تأصل هذا الفن عالمياً) وعرف مثلاً في العام 1930 رسام الكوميكس الياباني الأسطوري أسامو تيزوكا الذي طوّر الفن كثيراً في بلاده.

أهم مؤسسات الكوميكس:

تبرز إذا ما تحدثنا عن الكوميكس مؤسستان كبيرتان متنافستان بشكلٍ “حميم”، هما مارفل كوميكس(التي تملكها شركة ديزني)، وشركة دي سي (والتي تملكها منافسة ديزني شركة تايم وارنر).

مارفل كوميكس:

ظهرت شركة مارفل كوميكس التي يبدو مبدعها ومسؤولها الأول السابق ستان لي (اسمه الحقيقي هو ستانلي لايبر) الشخصية الأشهر في عالم الكوميكس ومبدعيه في العام 1939، وذلك تحت مسمى تايملي بابليكيشنز (Timely Publications) وسرعان ما غيرته عند بدايات العام 1950 إلى أطلس كوميكس، ليظهر إسمها الذي نعرفه اليوم (مارفل كوميكس) في العام 1961. قدمت مارفل أبطالاً مؤثرين وشديدي الشهرة مثل: الكابتن أميركا، الرجل العنكبوت، الرجل الحديدي، هالك، الأربعة الرائعون، ثور، المنتقمون(وأغلبهم من تأليف ستان لي). شراكة مارفل وديزني جعلت الشركة تقدم مجموعة ناجحة من الأفلام أبرزها (رباعية الرجل العنكبوت) التي حققت أرباحاً تقترب من المليار دولار، أو مؤخراً المنتقمون (بجزئيهما) اللذان حققا نفس الأرباح تقريباً.مع اندماج شركة مارفل مع ديزني، نجحت شركة ميكي ماوس العملاقة في تحويل العديد من الرسوميات الورقية إلى أفلام ومسلسلات وهذا الأمر دفع بالشركة إلى نجاحاتٍ أكبر وأكبر، خصوصاً أن الشركة العملاقة شهيرة بنجاحاتها التلفزيونية والسينمائية.تمتاز شركة مارفل بكونها واحدة من أهم الشركات الملهمة في عالم الكوميكس خصوصاً مع شخصيتها الرئيسية ستان لي (يمكن البحث عن جوجل عن اسمه) يعتبر واحداً من أشهر رسامي الكوميكس فضلاً عن كونه الأكثر تحبباً وقرباً على قلوب عشاق الكوميكس، إذ أنه مثلا يصر على المشاركة في أغلب الأفلام التي تصنعها الشركة عن الشخصيات التي رسمها، فيظهر بأدوارٍ صغيرة للغاية ولكنها تجعله يشعر بأنه جزء من تجسيد أبطاله، فضلاً عن تواضعه الجم في علاقته مع عشاق الكوميكس، وشخصية كهذه تفتقدها شركة دي سي بشكلٍ كبير.

دي سي:

إن كانت مارفل تمتاز بستان لي، فإن دي سي(اختصار لكلمتي Detective Comics) تمتاز بأمرٍ آخر، هو “سوبرمان” و”الرجل الوطواط” فرغم أن شخصيات مارفل جميلة ومحببة، إلا أنها أبداً لا تتنافس مع الشخصيتين الأشهر في عالم الكوميكس ونعني بهما سوبرمان وباتمان. فالشخصيتان (سوبرمان من ابداع المؤلف جيري سيغل والرسام جو شوستر، اخترع في العام 1938) و الرجل الوطواط(من ابداع المؤلف بيل فينغر والرسام بوب كاين في العام 1939) يمكن اعتبارهما الأساس في عالم عشق الكوميكس عالمياً، فظهورهما المدهش كان عبارةً عن تقديم نقلة نوعية في عالم الأبطال، فالشخصيتان المتناقضتان تقريباً في كل شيء (سوبرمان أرضي، يهوى المقابلات والظهور العلني، محبوب من الجماهير ومعروف من الجميع، الرجل الوطواط، لا يقابل أحداً، غامض، قليل الكلام، لا يقيم المقابلات ولا يظهر علنياً أبداً). باختصار الشخصيتان جعلتان الشركة تتحول من شركة عادية إلى شركة كبرى بملايين الدولارات، خصوصاً مع التطورات الكبيرة التي ألمّت بالشركة من نواحٍ متعددة، وكان اندماجها مع شركة تايم وارنر ايذاناً بعصرٍ جديد من النجاحات، فكان انتاج أفلامٍ كبيرة ذات ميزانيات ضخمة وأرباح بالمليارات. تمتاز دي سي بقربها من جمهورها وبنجاح معظم اقتباسات أفلام، وتبدو رائدة في مجال الأفلام، خصوصاً مع أفلام سوبرمان الأولى (أدى دوره النجم الراحل كريستوفر ريف) التي حققت نجاحاً في أجزائها الأولى أو الرجل الوطواط مع نجومٍ كبار مثل فال كيلمر وصولاً إلى كريستيان بايل في اداءٍ أكثر من رائع للشخصية، باختصار عرفت دي سي كيف تسوّق لأبطالها، ويكفيها فخراً أن أبطالها الرئيسي (سوبرمان والرجل الوطواط) يصنفان بشكلٍ دائم كرافعة لعالم الكوميكس أكثر من جميع أبطال شركة مارفل قاطبةً.ولئن تحدثنا عن الشركتين الرائدتين في المجال،لا يمكن إغفال العديد من شركات الكوميكس الأصغر حجماً، وإن كانت تمتلك جمهوراً كبيراً بين عشاق الكوميكس نذكر من تلك الشركات “دارك هورس”، “ألتيموم”، “فيرتيغو”، وغيرها والتي قدّمت العديد من القصص الناجحة للغاية.

مميزات الكوميكس وصفاتها:

امتازت الكوميكس خلال سني عمرها الطويلة خصوصاً في مراحل نشأتها الأولى وصولاً إلى ايامنا الحالية بعدة ميزات جعلتها أساسية في تطور المجتمعات. ويمكن تعداد تلك الميزات على الشكل التالي:
1- إنها Low culture: أي أنها جزء أساسي من الثقافة (متشاركةً مع الـHigh culture)، أي أنها تعتبر ممثلاً بشكلٍ أو بآخر عن طبقات المجتمع التي لا يسمع بها أحد في كثيرٍ من الأحيان، وذلك يتأتى من خلال تمثيلها لهذه الطبقات وانتمائها لهم.
2- أنها تشكل حصيلة لغوية مهمة للغاية، فالحصيلة اللغوية هي عبارة عن التعابير التي ينطق بها الناس في أوقاتٍ معينة، فمثلاً في بعض المناطق تعتبر كلمات معينة مختصة بطبقة معينة من الناس أو انتماء معين، مثلا بعض الجمل تخبرك بأن هذا الشخص إسباني أو أفريقي أميركي حتى ولو لم ترى شكله، أي مثلا قد يكون الشخص مختبئا ً ولا يظهر بوضوح في الكوميكس المرسومة أو يتحدث على الهاتف، ولكن القارئ يعرف بأن هذا الشخص من منطقة، بيئة، جنسية من خلال طريقة نطقه أو استعماله لألفاظ معينة. وقد حافظت الكوميكس و”خلقت” العديد من التعابير اللغوية التي باتت جزءاً من المنطوق الشفهي لأجبالٍ عدة، مثلاً تعبير: Its clobbering time، الذي تقوله شخصية “الشيء” من الأربعة الرائعون التي اخترعها ستان لي لمارفل كوميكس، أصبحت جزءاً من الثقافة الأميركية العامة، فمثلاً المصارع الشهير سي أم بانك يعتمدها كجملة استعراضية يبدأ بها كلما يدخل إلى الحلبة.
3- أنها تشكّل رسماً واقعياً لطبيعة المكان/المجتمع/البيئة الحاضنة، فالكوميكس لا تستطيع رسم مجتمع مختلف عن الواقع إذا كانت تريد النجاح. فكلما اقتربت أكثر من الواقع اقتربت أكثر من قرائها وبالتالي جعلت هؤلاء القراء متعلقين أكثر بطبيعة القصة.
4- أنها تبني بنياناً نفسياً متكاملاً لبنية خيالية بالكامل. والجملة بحاجة لإيضاح، الشخصية الكوميكسية هي شخصيات خيالية بالكامل، لكن من غير الضرورة أن تكون بيئتها خيالية بالكامل هي الأخرى، مثلاً في كثير من الكوميكس قد نشاهد الرئيس الأميركي أوباما مثلاً (وقبله شاهدنا رونالد ريغان مثلاً في قصة Dark Knight لفرانك ميللر)، أو مثلا قد نشاهد مدينة غير موجودة فعلياً مثل “متروبليس” (المدينة التي يقطنها سوبرمان) والتي تمتاز بكل ما يتواجد في أي مدينة أميركية كبرى (الشوارع، القطارات، الباعة المتجولون، الشوارع المزدحمة). والمقصود بالبنيان النفسي المتكامل أبعد من الفكرة المباشرة للبناء، فقد يبني الرسام/الكاتب مدينة، ولكنه يجعلها سطحية، لكن حينما يبنيها نفسياً يعني يعطيها طبيعة وجواً عاماً وبيئة حاضنة، فمثلاً امتازت مدينة غوثام (مدينة الرجل الوطواط) بأنّها مدينة “مكافحة” بطبقات معينة وأجواءٍ خاصة، فمن يقرأ الكوميكس خلال سنين يلاحظ أن غوثام بقيت محافظة على جوٍ عام، حتى ليستطيع القارئ معرفتها وتمييزها بمجرد بعض التلميحات البسيطة.
5- أنها تتعامل مع الواقع والخيال بدمج متكامل، تمر الكوميكس بنفس مراحل الحياة الحقيقية في كثيرٍ من الأحيان، يعني إبان الحرب العالمية مثلاً، اشترك كل أبطال الكوميكس (يسمون أبطال العصر الذهبي للكوميكس) في محاربة النازية، ومؤخراً إبان أحداث 11 أيلول، بكى الأبطال والأشرار من الشركتين في أعدادٍ خاصة ما حدث في 11 أيلول وتدمير برجي مركز التجارة العالمي، من هنا يمكن استيعاب أن الكوميكس تظل تتأرجح بين رسمها لأمرٍ خياليٍ بحت، وبين الواقع المرسوم/المعاش.
6- أنها تتعامل مع فئاتٍ عمرية لا حدود لها. لا يمكن تحديد جمهور الكوميكس أبداً. فالجميع يقرأ الكوميكس وإن بدرجاتٍ متفاوتة، والسبب ببساطة يعود لسني عمرها الطويلة هذا أولاً، ثانياً العدد الهائل من الأبطال وتنوعهم الثقافي والحضاري والعمري، حيث إن هناك أبطال للجميع ومن جميع الأنواع: شباب، صغار في السن، مسنون، خالدون، بشر عاديون، خارقون، مثليو الجنس، عرب، أفارقة، اسبان، يعيشون خارج مجتمعاتهم، منبوذون، يتامى، مكفوفين، معوقين. هذا التنوع الهائل يجعل كلٌ يختار بطله الخاص. ومؤخراً بدا أن مؤلفي الكوميكس باتوا يفضلون الدخول إلى تفاصيل التفاصيل، فظهر أبطال من ثقافات لم تلجها الكوميكس من قبل، فظهر بطل عربي-أميركي وهو الفانوس الأخضر اللبناني الأصل الأميركي الجنسية سيمون باز، المتهم بجرائم إرهابية.
7- أنها دائماً تحمل رسالة. لطالما أدّت الكوميكس رسالة ولا يعتقد البعض أنها مجموعة من الرسومات تهدف لخلق المتعة فحسب، لطالما جهد رساموا الكوميكس لقول شيء، فمثلاً اختيار ألوان بذلة سوبرمان بهذا النوع يجعله ممثلاً للثقافة الأميركية، وإن غاب ذلك الإصرار على تصنيف البطل نفسه حالياً. ذات الفكرة تطبق بشكلٍ أو بآخر في الجمل التي يستعملها الأبطال أنفسهم، مثلاً الرجل الوطواط في Dark Knight Returns، يرفع بندقيةً في الأعلى ويصرخ: الليلة سنحارب بقبضاتنا، هذه البندقية للجبناء! وقد تبدو الكلمات غير واضحة لمن هم خارج المجتمع الأميركي، حيث تصر النقطة الثانية من الدستور الأميركي على منح المواطن الحق في أن يحمل سلاحاً، من هنا فإن جملة الرجل الوطواط هي بمثابة تحذير وتنبيه وتحفيز في نفس الوقت للحد من خطر السلاح. والرسائل في الكوميكس كثيرة ومتعددة.
8- أنها تقدّم شخصيات قاعدية، وشخصيات مثال. فالشخصيات القاعدية اجمالاً هي الشخصيات التي يراها المرء في كل لحظات حياته وتشكل بالنسبة له نوعاً معيناً، يعني المحاسب هو رجل يرتدي ثياباً معينة وبنظارات على وجهه (في ايحاء أن نظره ضعيف لأنه يعمل طوال الوقت بالأرقام والحسابات) وقدت هذه الشخصيات بدايةً لأنها الأسهل في الرسم والتوقع، أي أن القارئ/المشاهد يعرف نوعية الشخص دون أن يشرح أحدٌ له شيئاً، وهذا بالتأكيد يسهّل مهمة الكاتب والرسام معاً. بنفس الوقت قدمت الكوميكس الشخصيات المثال، فكان البطل بشكلٍ أو بآخر يتغلب على خصومه الخارجيين وشياطينه الداخلية معاً. فالفانوس الأخضر يتغلب على شيطانه الداخلي الذي يؤمره بأن يدمر العالم، وظل العدالة يضحي بنفسه في سبيل تحقيق العدالة وهكذا.
9- أنّها تؤكد على الحرية، الحرية في الاختيار، المعتقد، التصرف، الفعل، العمل، وتؤكد أن أقوى صفات البشرية هي قدرتها على الاختيار، من هنا تبدو الكوميكس واضحة المثالب: إن اختيارك أساسي وحمايته واجب مقدّس، من هنا نجد جميع الأبطال (وحتى الأشرار) يتحدثون بشكلٍ كامل على أن أهم ميزة عند الكائنات الحية هي الاختيار.
10- أنها تؤسس لمجتمعات أكثر تطوراً، فما كانت ترسمه الكوميكس قبل سنواتٍ عديدة بات أمراً اعتيادياً اليوم، فالهاتف الذكي والمحمول والذي رسمه مبدعون في خمسينيات القرن الماضي هو أمرٌ أكثر من اعتيادي اليوم، والسيارات الطائرة والانتقال الآني الذي يرسم اليوم قد يكون بعد عشرين سنة أمراً واقعاً. باختصار ترسم الكوميكس صورةً مستقبلية، قد لا ترضي الكثيرين، ولكنها بالتأكيد تعبيرٌ صارخٌ عما يتوقع أو سيحدث (خصوصاً في التصورات لنهاية العالم وما شابه).
11- أنها محاولة شبه دائمة لقول ما لا يمكن قوله بشكلٍ مباشرٍ وواضح. فجملة “من سيحرس الحرس” والتي استعملت كثيمةٍ أساسية في كثيرٍ من القصص تأكيد على أن الهاجس الأكبر للجميع هو: في حال جاءت السلطة من يمكن محاسبتها؟ والإصرار الدائم على جعل كثيرٍ من الأبطال (بشخصياتهم السرية: سوبرمان بشخصيته كلارك كينت-نبيل فوزي عربياً، أو شازام بشخصيته الشاب بيلي باتسون) صحافيين واعلاميين (فضلاً عن أصدقاء الأبطال كلويس لين وجيمي أولسن أصدقاء سوبرمان)، يؤكد أن الإعلام هو وسيلة أساسية لفضح السياسة وتعريتها. أو مثلاً في الكوميكس الشهير “في للانتقام” الذي تحول فيلماً هائلاً وضجةٍ إعلامية كبيرة (مع النجوم ناتالي بورتمان وهيغو وايفنغ) التي تحكي عن مجتمعٍ محكوم بديكتاتورية خانقة دون أي منطق. وتظهر الكوميكس أهل السياسة والسلطة أشخاصاً تغرهم السلطة وتعنيهم مصلحتهم قبل أي شيء وقلما تواجدت شخصية في السلطة لم تغتر أو تستعمل تلك السلطة لمصلحتها الخاصة، وحتى إن الأبطال أنفسهم لم يسلموا من تلك المشكلة، فمثلاً قصة “لا عدالة” التي تقوم عليها احدى أحدث ألعاب الفيديو الحالية، تقوم على فكرة أن سوبرمان بعد مقتل زوجته لويس لاين يقرر إنشاء مجتمع مثالي لا أخطاء فيه، يسيطر فيه هو على السلطة ويجابه الأشرار بشكلٍ قاسٍ لا رحمة فيه، بالتالي دائماً هناك تساؤل كيف يمكن ايقاف هؤلاء الذين لا حدود لقوتهم؟ الجواب يكمن في أن يكون المرء متحضراً لجميع الاحتمالات، كما هي حال الرجل الوطواط الذي تعبّر شخصيته المرتابة من كل شيء عن الروح الحقيقية للمجتمع، فهو وإن كان يعتبر “بطلاً” لا يعتبر نفسه كذلك، بل يعتبر أن مهمته حماية الأبرياء، مهما كانوا ومن أين أتوا، وعليه أن يقوم بما يعتبره “صواباً” حتى وإن كان هذا الصواب مرفوض أو غير منطقي بالنسبة للآخرين.
12- أشرار الكوميكس معبّرون بشكلٍ واقعي عن الحياة، كما أبطالها، يعني لم يعد الأشرار في الكوميكس إلا تعبيراً عن الجو العام، فتطور مثلا ليكس لوثر (عدو سوبرمان اللدود) من عالمٍ عبقري، إلى رجل أعمال ثري، إلى مرشحٍ سياسي إلى رئيس للولايات المتحدة، في رسمٍ واقعي لتطور الأثرياء في الحياة الواقعية. على الجانب نفسه، بقيت شخصيات مثل “الجوكر” (عدو الرجل الوطواط الرئيسي) بملامحها نفسها وإن أضيفت إليها سمات المجتمع الحديث، فالجوكر شخصٌ بلا منطق بلا أي ضوابط، يؤمن بالأنارشية بشكلها الأكثر بروزاً، لا قوانين، لا أخلاق، لا شيء! فقط خرب دون أن تراعي شيئاً (أوليس حال كثير من المنظمات الإرهابية هكذا؟).

الكوميكس في بلادنا:

(قبل الولوج في الحديث عن الكوميكس العربي، أود أن أشير إلى أننا صنّفنا كل الرسوميات للشعوب شديدة القدم صمن الشعوب غير العربية، مثلاً شعوب بلاد ما بين النهرين، والفرس والفراعنة، ولذلك لم نصنّف أعمالها ضمن الكوميكس العربي).يعتقد كثيرون بأن الكوميكس هو فنٌ غربي بامتياز، لكن ما يفوتهم كالعادة بأن قصة كليلة ودمنة أو ألف ليلة وليلة لم تأتي أصلاً دون رسومات، ومن يحتفظ بنسخ “تاريخيةً” من تلك الكتب يمكنه ملاحظة أنها كانت ممتلئة بالصور، صحيحٌ أنها لم تكن “رسوميات” بكليتها، إلا أن الرسوم التوضيحية مع الكلام المكتوب حولها يجعلها من أوائل محاولات الكوميكس في الوطن العربي، فيكون بهذا الحال ابن المقفع مثلاً رائداً عربياً للكوميكس وإن افتقد لرسامٍ يكمل مشواره. على نفس الإطار نجد مثلاً كتاب كوميكس ومؤلفين عرب لم ينتبه أحدٌ لهم، فمثلاً الرحالة ابن بطوطة كان يرسم ويعلّق على صوره في كتابه غرائب الأمصار في عجاب الأسفار، ولم يعتبر أحدٌ أعماله “كوميكساً” لأن أصلا لم يهتم أحد بدراسة وتصنيف الأعمال الكوميكسية العربية التاريخية، ولا نزال في الإطار ذاته، فإن أول من جرب الطيران العربي عباس ابن فرناس، رسم كل أفكاره ومحاولاته قبل الولوج إلى تطبيقها ونهايته المثيرة. باختصار إن محاولات الكوميكس وتطبيقه كانت جارية على قدم وساق إبان العصور العربية المشرقة، ولم تغب إلا مع عصور الإنحطاط.لا يخفى على أحد أن العالم العربي لما يزال بعيداً إلى حدٍ كبير عن عوالم الكوميكس ونجاحاتها، حيث لغاية اللحظة ليس هناك مدرسة كوميكس عريبة واحدة، فضلاً عن مؤسسة كوميكس تصدر مجلاتٍ (أو ماشابه) عربية مئة بالمئة، وتظهر أحياناً بعض المحاولات الخجولة ولكن يعاب عليها في كثيرٍ من الأحيان أنها تكون “ضحلة” وسطحية في قصصها (مثلاً قصة 99 التي أنتجتها شركة “تشكيل”) حيث عاب القصة عمق المضمون وقوته وأساء إليها كثيراً الاعتقاد الغريب السائد أن هذه القصص هي للأطفال، لذلك كانت القصة بمجملها طفولية وبعيدة كل البعد عن عالم “الكوميكس” الحالي السائد في العالم وهو أن الكوميكس هي للكبار وبالتالي فإن قصصها تمتلك بعداً إنسانياً كبيرا فضلا عن مضمون إنفعالي كبير وعالي. فظهرت الشخصيات مثلا “طفولية” و سخيفة إلى حدٍ كبير، فالبطل بطل والشرير شرير وهو أمرٌ مضحك للغاية، خصوصاً لقراء الكوميكس الأميركي أو الأوروبي، حيث إن شخصيات الكوميكس العالمية (الرجل الوطواط أو الفانوس الأخضر مثلا) هي شخصيات تتأرجح بين الخير والشر وتمتلك بعداً انسانياً وهامشاً يجعلها قادرةً على إتيان الفعلين دون أدنى مشكلة (الفانوس الأخضر مثلاً تحوّل إلى شرير وقتل مدناً بأكملها، رغم كونه بطلاً في قصة ساعة الصفر تحديداً، الرجل الوطواط أرسل إليه خاتم القوة الأصفر الذي يرسل للأشرار عادة القادرين على بذر الخوف بشكلٍ كبير بين الكائنات).هذا كان بالنسبة لمحاولات كتابة/انتاج كوميكس عربية مئة بالمئة، لكن لا يفوتنا أبداً أن نستذكر محاولات الكوميكس المترجمة التي قامت بها شركتان مهمتان في تاريخ كل الكوميكس العربية، دار المطبوعات المصورة التي كانت مسؤولة عن ترجمة واطلاق سلاسل شركة دي سي، وشركة بساط الريح التي قدمت سلاسل شركة مارفل، طبعاً بالتأكيد لا ننسى دار الهلال التي قدمت سلاسل شركة ديزني. وقد نجحت الشركات الثلاث في تقديم الكوميكس لأجيال عاشقة للكوميكس، واستمرت الشركات طوال سنين لكن في النهاية لأن التكلفة كانت كبيرة لم تستطع الشركات الإكمال، ولم يكتب للحلم الاستمرار.
أما في الوقت الحالي تنشط مجموعاتٌ من المترجمين من عشاق الكوميكس على ترجمة الكوميكس –دون أي مقابل مادي نهائياً- ووضعه ضمن مجموعات ومواقع الكترونية على الشبكة العنكبوتية، مثلا نذكر موقعا عرب كوميكس و بوابة الكوميكس الشهيران والغنيان عن التعريف الذان يعدا معاً من أهم مواقع الكوميكس العربية على الشبكة العنكبوتية قاطبةً، والذان لا يطلبان من مشاركيهم أي شيء سوى التعرف والتفاعل مع هذا الفن الغني، فيعطيا متصفحيهما القدرة على تحميل وتنزيل القصص القديمة (المطبوعة من الدور التي أنتجتها سابقاً) أو السلاسل الحديثة مترجمة من قبل مترجمي الموقعان وروادهما.
ورغم تلك المحاولات التي يقوم بها عشاق الكوميكس العرب، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً، حيث إن الغرب لا يزال متفوقاً حتى في ذلك المجال الذي كان العرب منذ بداياته رواداً فيه في فترةٍ من الزمن، ولا يخفى على أحد أن المشكلة في إطلاق كوميكس عربي جامع تكمن في عدة نقاط وهي:
1- النظرة الإجتماعية للكوميكس: صبينة الكوميكس وحصره في عمرٍ معين: تبدو محاولة “صبينة” الكوميكس واضحة بشكلٍ كبير، فلطالما سمع قراء الكوميكس ومتابعوه في العالم العربي وخصوصاً الأكبر سناً بينهم، جملاً من قبيل لقد كبرت ولا زلت تقرأ قصص الأطفال، أو ألم تكبر على تلك القصص؟ وهي جملٌ تنتشر بشكلٍ حقيقي وفاعل بين مختلف الأوساط، رغم أن هؤلاء أنفسهم –أصحاب هذه الجمل- يشاهدون ويتابعون قنوات ديزني وسبيس تون، وإذا ما سألتهم عن السبب طالعوك بجملٍ من قبيل أشاهدها مع أطفالي أو أتابعها من باب أنه ليس هناك شيء على التلفاز، ويفوتهم بشكلٍ كبير أن يقولوا أنهم يتابعونها لأنها ببساطة: ممتعة وتشد! لذلك يبدو أن المجتمع لا يزال يتعامل وينظر لمن يتابع الكوميكس ويقرأه على أنه “أقل” عقلاً.
2- النظرة الاقتصادية الاستسخافية للكوميكس: ينظر جميع الأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال نظرة “الاستسخاف” للكوميكس ومبدعيه العرب، رغم أنهم هم أنفسهم من يحضرون الأفلام المأخوذة عن كوميكس لصالات السينما، فيعتبرون أن شعوبهم بشكلٍ أو بآخر قاصرة عن إنتاج ما يشابه أو ما هو بنفس القيمة. على نفس الموجة، نجد أن مبدعي الكوميكس (رسامين وكتاب) لا يجدون مكاناً يجمعهم أو يعملون فيه، حتى إن بعضهم يعملون في نفس الإطار لكن كرسامي أشياء أخرى، كمسلسلات دينية رسومية، أو مسلسلات اجتماعية/كوميدية رسومية (مثلاً محاولات محمد هنيدي في مسلسل سوبر هنيدي الكوميدي، أو سمير غانم في مغامرات فطوطة)، ولكن ذلك لما يزال دون مستوى العمل الكوميكسي الحقيقي المنتج للمال. فيذهب إداء هؤلاء المبدعين هدراً وبشكلٍ كبير لأنه ليس هناك من مؤسسة مستعدة لحضنهم وحضهم على العمل المنتج والحقيقي.
3- النظرة الدينية للأمر، لا يختلف إثنان على أنَّه في كثيرٍ من الأحيان يعتبر التصوير أو الرسم من الإشكاليات في الأديان، وهي لاتزال تشكل مشكلة حقيقية لرسامي الكوميكس، وإن بدأت تلك المشكلة تخف من ناحية الرسم، ولكنها بدأت تتعاظم من ناحية القصة، وبدأت تطرح أسئلة شديدة الأهمية: كيف سيكون البطل؟ من أين أتت قوته؟ هل هو مؤمن؟ هل هو من دينٍ معين؟ هل هو ممارس للشعائر؟ وهذه الأسئلة تشكل مصيبة بشكلٍ حقيقي لكاتب الكوميكس أو مؤلفي القصة، لأنها تحد من ابداعهم وتسجنهم في إطارٍ مخيف من “المحرمات”.
4- النظرة السياسية للكوميكس: يعتقد كثيرون بأن الكوميكس فنٌ غربي ولذلك فإنه يبتعد عن تقاليدنا ومجتمعاتنا، حتى إن بعض الكوميكساويين (المترجمين والقراء والكتّاب) يحاولون في كثيرٍ من الأحيان تغطية بعض النساء الظاهرات عرايا أو غير مستورات في بعض القصص التي يترجمونها، ويبدو كلامي أكثر وضوحاً حينما ترجمت قناة سبيس تون مثلاً مسلسل “رابطة العدل” وهو مأخوذ عن مسلسل شركة دي سي الشهير “Justice League” والقصة تدور حول مجموعة من أشهر أبطال الشركة متجمعين، وفي القصة تظهر المرأة الخارقة (Wonder Women) التي ترتدي زياً هو أشبه بالمايوه، فقامت شركة سبيس تون بحذف جميع المقاطع التي تظهر بها المرأة الخارقة بشكلٍ كلي من المسلسل وذلك في محاولة منها لإخفاء المرأة التي ترتدي ثياباً قصيرة حتى ولو كانت على شكل رسوم. وهذا التصرّف مخيفٌ للغاية، ذلك أن المتابعين الصغار/القراء فيما بعد –وببحثٍ صغير على الانترنت- سيعرفون بوجود البطلة، وسيظلون يسألون عن سبب قيام الشركة المدبلجة/المنتجة بذلك! في الإطار عينه، نجد إصرار البعض على تحويل شخصيات الكوميكس إلى شخصياتٍ سياسية، فيربط سوبرمان بالسياسة الأميركية مثلاً، ويصبح مجرد محبته هو محبة للأميركيين وثقافتهم، ولكن الأمر إن كان كذلك في السنين الأولى للشخصية، لم يعد كذلك حالياً، فتطورات الشخصية وتعقيداتها عبر السنين جعلت البطل بشرياً عاماً أكثر من كونه شخصية أميركية بحتة أو ممثلة للسياسة الأميركية، ومن يقرأ ويتابع الكوميكس الحديث يفهم طبيعة الحديث.
5- النظرة العامة للكوميكس: باختصار هي مشكلة الكوميكس عموماً، حيث يعتقد كثيرون ومن جميع الطبقات أن الكوميكس مضيعة للوقت، وأنها لا قيمة حقيقية لها، فهي ليست بلوحات تبقى خالدة وليست قصصاً أو روايات أو دواوين شعر. بالتالي تجهد كل الأقسام الثقافية والمؤسسات الثقافية في بلادنا على تسخيف هذا الفن وتتفيهه، فمثلاً لا تنشر أي من الأقسام الثقافية في الصحف/الجرائد/المجلات العربية أي شيء عن الكوميكس أو تفتح مجالاً لمبدعيه، ذلك أنها لا تعتبر الكوميكس أصلاً ثقافة أو ابداعاً، وذلك بالتأكيد يعود لفكرتين أن أغلب مسؤولي هذه الأقسام هم من اصحاب النظرية التي أوردناها في النقطة الأولى، أو لأنهم –بالفعل- لا يعرفون بوجود هذا النوع من الفنون أصلاً.

منقول عن عبد الرحمن جاسم - صحيفة الأخبار اللبنانية
0
صورة العضو الرمزية
Ahmed Abdo
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي
التفاعلات: 94
مشاركات: 5956
اشترك في: الأربعاء يونيو 25, 2008 8:32 am
مكان: القاهرة
النوع:
اتصال:
Egypt

Re: الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكومي

مشاركة بواسطة Ahmed Abdo »

مقال رائع و متعمق...شكراً على النقل يا صديقي و في انتظار مشاركاتك دائماً (:
0
صورة
عبد-الرحمن.جاسم
التفاعلات: 0
مشاركات: 1
اشترك في: الأحد أكتوبر 01, 2017 8:59 pm
اتصال:

Re: الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكومي

مشاركة بواسطة عبد-الرحمن.جاسم »

للحقيقة كنت أتمنّى من "ناقل" المقال الإشارة إلى أنَّ المقال من تأليفي، وكنت قد نشرته في السابق "أونلاين" وفي "صحيفة الأخبار اللبنانية". ليس في المشكلة نقل الموضوع بالتأكيد، لكن الجهد المبذول يستحق الإشارة لأصحابه. كل التحية مرةً أخرى.
0
صورة العضو الرمزية
Ahmed Abdo
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي
التفاعلات: 94
مشاركات: 5956
اشترك في: الأربعاء يونيو 25, 2008 8:32 am
مكان: القاهرة
النوع:
اتصال:
Egypt

Re: الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكومي

مشاركة بواسطة Ahmed Abdo »

شكراً على الملحوظة الهامة عزيزي عبد الرحمن و تم تعديل السطر الأخير بالموضوع...أتمنى يكون هذا مناسب :capsalute:
0
صورة
صورة العضو الرمزية
Dadi
التفاعلات: 0
مشاركات: 18
اشترك في: الجمعة ديسمبر 15, 2017 2:06 am
مكان: طنجة
النوع:

Re: الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكومي

مشاركة بواسطة Dadi »

مقال رائع..شكرا للمؤلف و الناقل.
0
ذهبت النار, ولم يعد هناك نور.
صورة العضو الرمزية
Abdodrawesh
التفاعلات: 13
مشاركات: 116
اشترك في: الاثنين مايو 30, 2011 3:56 pm
مكان: EGY
النوع:
اتصال:
Egypt

Re: الكوميكس: عالمٌ خيالٍ يقوده البشر، دراسة سريعة عن الكوميكس

مشاركة بواسطة Abdodrawesh »

موضوع متكلف تسلم
0
  :-)) Visit my Blog

[تم حجب الرابط الخارجي عن الزوار]
أضف رد جديد

العودة إلى ”المقالات و التحليلات الأدبية“