الحكومه وفن السياسه

[السندباد]

فى الحقيقه هذه ليست مقاله لنقد الحكومه المصريه او حتى نقد للمجلس العسكرى المنوط بأداره شئون البلاد حتى تسليم السلطه لرئيس مدنى منتخب ان شاء الله
ولكن هى مقاله لتبديل الاماكن بمعنى لو كنت انا او انت هو المسئول عن اداره شئون البلاد او تولى رئاسه الحكومه
فى الحقيقه هناك موضوعات فى غايه الاهميه منها ماهو حديث العهد ومنها ماهو مثل الامراض المستوطنه
لاامل فى علاجه ولاامل فى زواله الا بوفاه المريض
مايهمنا الان هو الموضوعات حديثه العهد مثل مشكله الامن والانفلات الامنى ومنها ما يخص منظمات المجتمع المدنى
ودعونا نتحدث الان عما حدث فى موضوع منظمات المجتمع المدنى
هذه المنظمات متواجده فى مصر منذ فتره ليست بالقليله وفجأه تم القبض على اغلب عناصرها وتقديمهم للمحاكمات
منهم مصريين ومنهم من جنسيات اخرى (اغلبهم امريكان)
وطبعا ولآننا فى ثوره وكل طرف يريد ان يكون فى الصوره اعلنت الحكومه انها لن تتهاون فى هذا الموضوع وطظ فى المعونه الامريكيه
المجلس العسكرى اعتمد على الخط الاول فى الدفاع وهو القضاء حتى لاتتوتر علاقه مصر مع امريكا خصوصا فيما يتعلق بالمعونه البالغه مليار و 300 مليون دولار
وقامت الدنيا وانتهى الموضوع بأمكانيه سفر المتهمين الامريكان بعد دفع الكفاله وهى حوالى 22 مليون
وحتى هذه اللحظه لااعرف وجهه النظر سواء من المجلس الموقر او من الحكومه فى افتعال هذه الازمه التى كان من الممكن على حسب اراء بعض الخبراء العسكريين والسياسيين ان تزيد من اشعال التوتر فى المنطقه وايضا يقولون ان ماحدث يؤكد عدم وجود قياده تتميز بالوعى السياسى المحنك القادر على اداره مثل هذه الازامات
والان دعونا نقلب الاوضاع وليتخيل كل منا انه فى مكان الحكومه وماذا كان من الممكن ان يفعل فى اداره هذه الازمه
بدايه ان مثل هذه المنظمات انما هى وسيله جديده من وسائل التجسس حتى وان لم يعلم القائمين عليها داخل مصر انهم يفعلون ذلك
ان التغلغل فى المجتمع وسبر غوره وارسال تقارير انما هو تجسس ولكن بأسلوب انسانى
ثانيا كان لابد من الحكومه ان تتمسك بموقفها حتى لو دفع هذا امريكا الى الجنون
ان تطبيق القانون فى هذه اللحظه كان من الممكن ان يؤدى الى استتباب جزئى للامن فى مصر تمهيدا الى سيطره امنيه كامله
لكن هل يمكن ان نتخيل كم الاحباطات التى قد تنتاب المواطن عندما يقبض على شخص متهم فى جريمه ما وكل الادله ضده ثم يفرج عنه ويغادر البلاد
هل اذا صدر عليه حكم سوف نستعيده حتى ينفذ مده العقوبه ........لوكان الامر كذلك كنا استعدنا توفيق عبد الحى وايضا حسين سالم وغيرهم كثيرين مع ملاحظه ان توفيق وحسين مصريين فهل نستطيع ان نستعيد الامريكان المتهمين
طبعا كل سنه واحنا طيبين
الجزء السياسى فى هذا الموضوع كان ما يخص المعونه واحتمال قطعها عن مصر
من وجهه نظرى المتواضعه ان المعونه هى جزء من اتفاقيه السلام مع اسرائيل
والاخلال بأى بند من بنود الاتفاقيه يؤدى الى الغائها بالكامل
وبموجب الغاء الاتفاقيه تستطيع قواتنا المسلحه ان تكون على الحدود مباشره بكامل اسلحتها الخفيفه وهذا مسموح به وايضا الثقيله وسلاح الجو وهذا كان محددا فى الاتفاقيه
وايضا بموجب الغاء الاتفاقيه تستطيع مصر ان تزيد من حجم قواتها بدلا من 450000 مقاتل طبقا لبنود الاتفاقيه
الى 80 مليون لو ارادات (اقصد ان العدد مفتوح حتى لو تم تجنيد مصر بالكامل)
من الناحيه الاخرى سوف تفعل اسرائيل نفس الشئ وسترفع حاله الاستعداد وبصفه دائمه وهذا طبعا سوف يكلفها الكثير
الفرق هنا ان من سيدفع تكاليف استعدادات اسرائيل هى امريكا وطبعا ستزيد المنحه المقدمه منها الى اسرائيل لمبالغ اكثر بكثير من حجم المعونه المقدمه لمصر
هذا من جانب
ومن الجانب الاخر سوف تخفف اسرائيل من الضغط على الجانب الفلسطينى لآن اغلب قواتها ستكون فى اتجاه الحدود مع مصر مما يعطى فرصه للفلسطينين ان يمارسوا حياتهم بصوره شيه طبيعيه وايضا فى مقاومه المحتل من الداخل
والسؤال الان من سيدفع لمصر تكاليف قواتها
اقول لااحد لآن تكاليف التحركات سوف تتم مره واحده وسوف تتمركز قواتنا فى مكانها الطبيعى على الحدود
ولآن اسرائيل دوله تم بناءها على الخوف فسوف تكون دائما فى حاله استعداد وتعبئه
لذلك وبرؤيه للتكاليف التى سيتحملها المواطن الامريكى خصما من ضرائبه فأن تكلفه المعونه المقدمه لمصر اوفر بكثير من تكلفه قطع المعونه
وللحديث بقيه
السندباد