امام المرآه ــ آه من الأيام ( بقلمي )

[سعود القويعي]

امام المرآه
امام المرآه طرحت رأسها الجميل
سرح ناظرها الكحيل

كانت بالأمس معي نساند النخيل
يدها بيدي وانامل ترغب البقاء
تكره الرحيل

سماء رطبة وهواء عليل

تترنم بأغنية كالهديل
ولحن حالم جميل

قالت والآهة تسبق الترتيل
هل اراك ثانية؟
ام ستبقى ذكرى وعويل

قلت بيدك انتي
إن شئتي كان اللقاء
وإن ابيتي فهو المستحيل

غادَرتْ ... وغادرتُ بعدها
فاليتم رفيق دربي
و الذكرى عزائي
لم يكن هناك بديل
 انقشع الضباب
عن صحراء قاحلة
ليس لها سوى الأحزان سبيل

عالجت امري بآهة
والتحفت عيناي منديل
آه من الأيام
وماتفعله الايام
وماتفرزه الأوهام
صحوا او احلام
كم اكره فوضى السكون

حبيبتي في خاطري
هي المستحيل !! هي الاسقام
من بيده الضحك على المستحيل ؟

من يجرؤ أن يدخل ذاك السبيل ؟
ويدنو من القنديل ويشعل الفتيل



بالأمس كنت طيراً ينشد ألحان الأماني !!
يسابق الشهور والسنين والثواني

بالأمس كنت وكانت احلامي
واليوم صداع والم وطنين

آآآآآه من الأيام !!
خنقت حتى الأحلام

تغتال بلا رحمة اعذب الألحان !!
تكسر الأوتار والأوزان
آآآه من الأيام

قدري أن أغدو حبيباً بلا محبوب .
قدري أن اعيش الحب في كل الدروب
ولا اتوب ... ولن اتوب
انه قدري فلمَ اتوب

وهل توبتي ستغفر الذنوب ؟
وتستر ماكان من عيوب

هل محبوبتي ستقبل هذا
ستحتمله
لعلي اهدأ واثوب

اعلم انها لكل الدنيا الا انا
كم انا مسكين مغلوب

آه من الأيام .!!
كم فيها من عجائب
يالذاك الصندوق المسحور
فيه حبيبتي

حبيبتي هناك
تمرح بين الجواهر والقصور
يمنعني عنها دهور !!!

يالعجزي يالدمعي ياللفتور
ليتني كنت مقبور
لهان ذلك على نفسي
ووجدت عذرا وطهور

آه يا بركان قلبي
وجداني
حبي
سأبقى سجينا او مأسور

بلا رحمة !!
الثم الحزن مكدور
آه من الايام

ليكن مايكون فأنا مجبور
ولتعش دنياها
كما اراد لها الله ان تكون
ففي المكان لها رائحة العطور

ولتبقى ذكرها في خاطري دوما
رفق آهـةٍ ودمع يسقط سائلا
اوتتابعا كحبات البلّور
آه من الأيام